يعاني سكان قرية الخلوة التابعة إداريا لبلدية لمعاضيد بالمسيلة من مشاكل عدة اليومية، في ظل غياب أهم متطلبات الحياة الكريمة زادها صعوبة تحالف الظروف الطبيعية وتهميش المسئولين، فيومياتهم لا تعدو أن تكون مجرد رحلات للبحث عن قارورات غاز البوتان شتاء، والبحث عن شدة التيار كهربائي صيفا لتشغيل المكيفات والمبردات.
تفتقر قرية الخلوة بلمعاضيد إلى العديد من المرافق الضرورية التي صار شباب القرية يفضلون التنقل إلى مركز البلدية أملا في تمضية وقتهم في المقهى والجلوس في قارعة الطريق، وهذا على ضوء انعدام مناصب شغل عززه غياب المرافق الضرورية كالملاعب الجوارية ودور الشباب، وضعية دفعت بالكثير منهم إلى التفكير في الهجرة.
وما زاد الطينة بلة هو غياب غاز المدينة على ضوء الظروف الطبيعية القاسية، حيث تنزل درجة البرودة لأقل من صفر بالمائة، كل هذا لم يشفع لقرية الخلوة و قرية وأولاد منصور لربطهما بغاز المدينة فقط من دون قرى بلدية لمعاضيد.
ويضطر السكان إلى شراء قارورات غاز البوتان بأسعار خيالية فاقت في بعض الأحيان 300 دينار جزائري، يضاف إليها عملية نقلها من القرية إلى مركز البلدية أو للبلديات المجاورة، يضاف إلى هذا حسب السكان عدم توفر الكهرباء الريفية في العديد من التجمعات السكنية، اضطر أغلبهم للجوء إلى التوصيلات العشوائية التي غالبا ما تشكل خطرا على الأطفال، خاصة وان أغلبها قريبة جدا للأرض أو أنها تسقط على الأرض من أول هبت ريح.
والأخطر من هذا أن شدة التيار الكهربائي الضعيفة أدت إلى تكبيد السكان خسائر فادحة في فصل الصيف، حيث تتعرض مختلف الأجهزة الكهربائية إلى التلف بسب عدم استقرار شدة التيار الكهربائي على الرغم من تقديم السكان العديد من الشكاوى للسلطات المحلية دون جدوى.
وفي حين يطالب السكان بضرورة تعبيد وتزفيت المحاور الثلاث الرابطة للقرية بالطريق الولائي رقم 02، خاصة وأن القرية معروفة بتضاريسها الوعرة وشدة البرودة شتاء، فهي بالتالي منطقة نائية تستوجب زيارة وتفقد من قبل السلطات المعنية، والوقوف على حجم المعاناة التي تتكرر بشكل يومي.
ناهيك عن معضلة عدم وجود جسور بمنطقة لعياد وواد الطرش، والتي تقف عائقا في وجه السكان وحتى الفلاحين في أولى قطرات المطر أين يفرض حجر كلي للسكان دون الحديث عن مشكلة المياه بالقرية، والتي عمرت لسنوات طوال في ظل وجود خزان مائي واحد بالقرية، والذي أصبح لا يفي بالغرض في ظل تزايد عدد السكان من سنة لأخرى، وكذا كثر الأعطاب التي تصيب المحركات وخاصة على مستوى منطقة لعشاش.
ومن جانب آخر، يطالب السكان لأجل البقاء بأراضيهم زيادة حصة السكن الريفي الموجه للقرية، خاصة وأن تعداد السكان في تزايد مستمر، بالإضافة إلى مطب تخصيص حصص من التجزئات الترابية الجديدة لأبناء القرية، الذين لا يمتلكون أراضي لتجسيد السكن الريفي أو الفردي.
ومن الجانب الفلاحي ما تزال معاناة فلاحي القرية مستمر في ظل انعدام مياه السقي بسبب عدم وجود حواجز مائية تقليدية أين تذهب مياه الأمطار سدى في الأودية والمجاري من دون أن يستفيد منها السكان، وبسبب عدم توفر الكهرباء الريفية أين اضطر الكثير منهم إلى اللجوء لمحركات الديزال وتحمل مصاريف إضافية.
مشروع حماية بوسعادة من الفيضانات
خصّصت السلطات المحلية ببوسعادة رفقة مديرية الموارد المائية، غلافا ماليا قدره 50 مليار استفادت منه بلدية بوسعادة لأجل أشغال مشروع حماية المدينة الجديدة ببوسعادة، والذي انطلقت به الأشغال بالمدينة الجديدة ببوسعادة، والذي قابله ترحيب كبير من السكان الذين عانوا الويلات مع كل تساقط الأمطار، خاصة وأن سكناتهم تقع ضمن خط الفيضانات التي تضرب بوسعادة كل فصل شتاء، أخرها تلك التي أودت بحياة 06 أشخاص جرفتهم سيول الأودية، وهو ما دفع السلطات العليا الى تخصيص أغلفة لإعادة انجاز جسور عبر العديد من النقاط السوداء على غرار جسر واد بوسعادة الذي انطلقت به الأشغال مؤخرا.